لماذا الآن هو الوقت المُناسب لاِستثمار أموالك في سوق الأعمال؟!

هل هُناك وقت مُحدد لاِستثمار أموالك؟

يُحاول المستثمرون بلا كلل الإجابة على سؤال بسيط: ما هو الوقت المُناسب للاِستثمار؟
فعندما تسأل أصدقائك ما إذا كان هذا هو الوقت المُناسب للاِستثمار "فلكل شخص رأيه الخاص".

- قد يقترح البعض الاِستثمار عندما يتجه السوق صعودًا، والبعض الآخر عندما يتجه نحو الأسفل

وقد ينصح البعض باِتباع نهج مُنظم وتوزيع الاِستثمار على مدار الوقت، وقد يوصي البعض الآخر

بالاِنتظار إلى ما بعد الأزمة التالية.
- وباِختصار، يُمكنك سماع كل شيء وعكسه، ومن الصعب تكوين رأي، وينتهي بك الأمر وأنت

لا تزال تتساءل عما إذا كنت ستستثمر الآن أم لاحقًا.
*وبمقال (لماذا الآن هو الوقت المُناسب لاِستثمار أموالك في سوق الأعمال؟!)

سنكتشف معًا إجابة قاطعة لسؤال في غاية الأهمية وهو "هل هناك وقت مُحدد لاِستثمار أموالك؟"

أولاً: متى هو الوقت المُناسب للاِستثمار؟

لا توجد أبدًا لحظة مثالية للاستثمار أو البيع، والشراء عند أدنى نقطة في السوق والبيع عند القمة 

يكاد يكون من المُستحيل القيام به بشكل صحيح.

(لقد حان الوقت، وليس التوقيت)
هناك فكرة خاطئة مفادها أن الاستثمار يدور حول محاولة تحديد وقت السوق. 

وهذا يعني الشراء عندما تكون الأسعار منخفضة والبيع عندما تكون مرتفعة ولكن لا أحد يستطيع 

أن يعرف على وجه اليقين ما الذي ستفعله الأسواق.

بدلاً من محاولة تحديد وقت السوق، من الأفضل التركيز على الوقت في السوق. 

- توصف معظم الاستثمارات بأنها التزام متوسط إلى طويل الأجل 

وذلك لأنه كلما طالت مدة اِستثمارك، زادت احتمالية تحقيق الربح. 

يجب أن تهدف إلى الاستثمار لمدة 5 سنوات على الأقل.
- وتاريخياً، تميل الأسواق إلى الارتفاع مع مرور الوقت. 

قد تكون هناك تقلبات قصيرة المدى - حتى بعض الخسائر على طول الطريق. 

ولكن إذا كان لديك صندوق طوارئ يسهل الوصول إليه لتغطية أي تكاليف غير متوقعة 

فمن غير المرجح أن تضطر إلى بيع استثماراتك أثناء فترة الركود. 

وستكون قادرًا على منح استثماراتك وقتًا للتعافي من أي خسائر.
- تذكر أن الأداء السابق لا يضمن العوائد المستقبلية. 

يُمكن للأسواق أن تنخفض أو ترتفع، وهُناك دائمًا خطر أن تحصل على مبلغ أقل مما وضعته.

جعل أموالك تذهب أبعد من ذلك

• يُنظر إلى حسابات التوفير عمومًا على أنها الطريقة الأكثر أمانًا للادخار، ومع ذلك يُمكن أن ترتفع أسعار الفائدة أو تنخفض. 
• عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، قد يكون معدل الفائدة الذي تكسبه على مدخراتك أقل من معدل التضخم "وهذا يعني أن المال الذي توفره يشتري لك أموالًا أقل بمرور الوقت".
• إذا لم تكن بحاجة إلى الوصول إلى أموالك لمدة 5 سنوات أو أكثر، فإن الاِستثمار يمنحها إمكانية أكبر للتغلب على التضخم من الادخار. 
• ضع في اِعتبارك أنه لا توجد استثمارات خالية من المخاطر، ولكن في مُقابل درجة معينة من المخاطرة، تحصل على فُرصة لجعل أموالك تعمل بجهد أكبر.

ثانيًا: اِستثمر أموالك في أقرب وقت مُمكن

لتحقيق النجاح في اِستثماراتك، من الأفضل أن تبدأ مُبكرًا

هُناك العديد من المدخرين الذين "ينتظرون الوقت المناسب" ويتركون أموالهم تودع في حسابات

اِدخارية مُنخفضة المخاطر ومنخفضة الدخل.

- للوهلة الأولى، قد يكون هذا هو الاختيار الأمثل للأمن في هذه الفترة من عدم اليقين

"ولكن الأمر ليس كذلك" بل على العكس من ذلك، يؤدي التضخم على المدى الطويل إلى اِنخفاض

قيمة المدخرات (في النهاية، تخسر المال على مر السنين).
فعندما يتعلق الأمر بالاستثمار، فإن أفضل حليف لنا هو الوقت.

كُلما بدأت مبكرًا، زادت احتمالية نجاحك في هذه الاستثمارات "لماذا؟"

كما رأينا، فإن الاستثمار على المدى الطويل هو أفضل طريقة لتيسير السوق.

إذا كُنت تهدف إلى تحقيق أفق استثماري قصير جدًا، فسوف تتحمل مخاطر غير مُتناسبة

لكسب المال بسرعة، وما لم تكن محظوظًا جدًا، فستُعاني من تقلبات الأسعار (كن صبوراً).

• مثال آخر هو مع الحسابات المصرفية، فمن خلال الاستثمار المُبكر، يُمكنك الاِستفادة من الفائدة المركبة. 
• وببساطة، فإن الفائدة المكتسبة في عام واحد تكسب أيضًا فائدة في العام التالي، وهكذا. 
• "على سبيل المثال" إذا استثمرت 1000 يورو اليوم بعائد 5%، فستتلقى فائدة بقيمة 50 يورو في العام التالي، ثم في العام التالي سيتم الحساب على 1050 يورو بفائدة 5%، أي 52.50 يورو كفائدة. 
• لا يبدو الأمر كثيرًا، لكن استثمار 1000 يورو بفائدة 5% لمدة 40 عامًا سيحقق لك 7040 يورو، دون القيام بأي شيء!
• وأخيرًا، يُتيح لك البدء في ادخار واستثمار أموالك مبكرًا اكتشاف كيفية عمل المنتجات المالية، وعدم الاستسلام لإغراء إنفاق كل شيء. ت
• وقع المراحل الرئيسية في حياتك، والاستثمار بطريقة أكثر استرخاءً (نعم، جميع المتداولين كذلك).
• الوقت المُناسب للاِستثمار... هو اليوم! لكن الاِستثمار مع مرور الوقت ليس هو المعيار الوحيد الذي يجب أخذه بعين الاِعتبار.

ثالثًا: نصائح وشروط الاِستثمار الآمن للمُبتدئين

إذا كُنت تبحث عن وقت مثالي للاِستثمار، فلدي إجابة بسيطة "لا يوجد وقت واحد" 

ولكن هذا لا يعني أنه لا يُمكنك اِستخدام الوقت لصالحك. 

وبدلاً من القلق بشأن توقيت السوق، حاول التركيز على البدء في أقرب وقت ممكن والحفاظ على الثبات. 

*عندما تبدأ الاستثمار، ضع في اِعتبارك المبادئ الـ (5) التالية:

1. لا تتأخر
يُعد البدء مبكرًا أمرًا بالغ الأهمية في الاستثمار، حتى لو لم تتمكن من استثمار الكثير في البداية. 

- في السوق الذي ارتفع بشكل عام أكثر مما انخفض على مر السنين، من المثالي الاستثمار 

في أقرب وقت مُمكن. 

على المدى الطويل، قد تكون مرونتك كمستثمر أكثر أهمية من اليوم الذي تشتري فيه أول سهم لك.

2. الهدوء في أوقات الشك وعدم اليقين
لا أحد لديه كرة بلورية، لكن لا تدع ذلك يمنعك من التركيز على مستقبلك المالي.
- نادراً ما يمكن التنبؤ بتحركات السوق، ومن الصعب أن نعرف على وجه اليقين إلى أين يتجه الاِقتصاد 

أو الأسهم خلال الأشهر الـ 12 المقبل "لذلك عليك أن تكون مستعدًا لأي شيء عند الاِستثمار".

3. التنويع
يُمكن أن تكون تقلبات السوق أكثر من اللازم بالنسبة لبعض المستثمرين. 

لا بأس، فلدينا جميعًا قدرة مختلفة على تحمل المخاطر، إذا كنت تشعر بهذه الطريقة 

فقد تفكر في توزيع أموالك عبر توازن قوي مثل "صناديق الاِستثمار المتداولة والأصول الأكثر تحفظًا".
- بالإضافة إلى المساعدة في تخفيف ضغوط السوق، فإن تنويع محفظتك الاستثمارية يمكن أن يساعد أيضًا 

في عزلها عن تقلبات السوق لأن كل أصل قد يتفاعل بشكل مختلف مع تحركات السوق.

4. كُن مُتسقًا
قبل كل شيء، حافظ على هدوئك وتذكر أهدافك "أي تعقيد محتمل يستغرق وقتًا"

لذا الصبر هو اسم اللعبة وقد يكون من المفيد أيضًا إعداد جدول اِستثمار لنفسك وتشغيله تلقائيًا.

5. فكر في الصورة الكبيرة
قد يكون من المُغري القفز إلى الأسهم المُربحة عندما تكون في ارتفاع، ولكن هل هي اِستثمار 

مُناسب لأهدافك الخاصة؟ في كثير من الأحيان، أفضل اِستراتيجية للمُستثمر على المدى الطويل 

هي إبقاء الأمر بسيطًا.
- وبطبيعة الحال، يمكن أن يكون قول ذلك أسهل من فعله. 

الحياة تحدث، ويُمكن أن تصبح حالة الاستثمار ضبابية خلال فترات التغيير أو البيئات الاقتصادية الصعبة. 

ولكن إذا كانت لديك خطة، فمن المرجح أن تفكر في أهدافك عندما تصبح الأمور صعبة.

رابعًا: التداول أم الاِستثمار؟

من المُهم معرفة ما إذا كُنت تُريد الاِستثمار على المدى الطويل أو المُشاركة في التداول اليومي. 

حيثُ يتطلب التداول في الأسهم فهمًا لحركات سوق الأسهم ودورات السوق والقُدرة على اِكتشاف 

الاِتجاهات باِستخدام الرسوم البيانية الفنية. 

- هُناك العديد من الرسوم البيانية المُتاحة مثل "مُخططات الشموع، والمُخططات الخطية" 

والتي تُقدم نظرة ثاقبة لأداء الأسهم والاتجاهات الفورية.

• قبل أن تبدأ التداول اليومي، تأكد من قضاء بعض الوقت في فهم هذه الرسوم البيانية واِستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ منها. 
• يقع العديد من المتداولين لأول مرة فريسة للمضاربة دون تحليل، هذا يمكن أن يكون تؤدي إلى نتائج عكسية وتؤدي إلى خسائر محتملة. 
• تأكد من أنه يُمكنك تحليل الرسوم البيانية الفنية قبل البدء في تداول الأسهم.

وخِــــتـامًا,,,,,, عندما تستثمر باِنتظام، فإن ذلك يُقلل أيضًا من مخاطر اِستثمار 

مبلغ مقطوع عندما تكون الأسعار مرتفعة للغاية وعُرضة للاِنخفاض على المدى القصير. 

وستندهش من مدى زيادة قيمة اِستثماراتك وأرباحك.