كيف تستثمر وقت فراغك بحكمة لتحقيق إنتاجية أكبر في العمل والحياة؟!

كيف تستثمر وقت فراغك بحكمة لتحقيق إنتاجية أكبر في العمل والحياة؟

إذا كُنت ترغب في تحقيق أقصى اِستفادة من وقت فراغك أو تسعى إلى تحسين نفسك وزيادة فُرص

توظيفك بكُبري الشركات، فقد تكون مُهتمًا بإجابة السؤال "كيف تطور من نفسك؟".

- إن إعطاء الأولوية لتطوير نفسك يُمكن أن يكون له تأثير إيجابي على العديد من جوانب حياتك المهنية

بما في ذلك أن تثبت لأصحاب العمل المُحتملين أنك تعمل بجد وتتوق إلى تطوير مهاراتك.
قد يكون من الصعب تطوير اِستراتيجيات التحسين الذاتي.
*وبمقال (كيف تستثمر وقت فراغك بحكمة لتحقيق إنتاجية أكبر في العمل والحياة؟)
سنكتشف أهمية الإستفادة من وقت فراغك علي الوجه الأمثل وسنستعرض بعض الأفكار

حول كيفية تحسين نفسك لتكون أكثر نجاحًا في حياتك المهنية.

أولاً: لماذا يُعد تحسين الذات مُهمًا؟

لأن العمل على نفسك هو الطريقة الوحيدة التي يُمكنك من خلالها تحقيق أهداف جديدة.
- لن تُحقق أهدافك التي لم تحققها من قبل بالبقاء على حالها.
وبذل جهد واعي لتحسين نفسك بأي طريقة سيكون له آثار إيجابية على كل جانب من جوانب حياتك.
ستُساعدك جهود تحسين الذات على الفور على البدء في النمو كشخص حتى تتمكن من تجربة النمو الذاتي.
لأنه في أي وقت تعمل فيه على تحسين نفسك، ستختبر نموًا ذاتيًا.
- الآن دعنا ندخل في هذه القائمة حتى تتمكن من الحصول على بعض الأفكار حول ما يجب عليك فعله

في وقت فراغك.

ثانيًا: (7) طُرق يقضي بها الأشخاص الناجحون أوقات فراغهم

يُعد وقت الفراغ أداة رائعة لتحسين نفسك ولتُصبح أفضل نُسخة من نفسك

إن الطريقة التي يقضي بها الأشخاص أوقات فراغهم يُمكن أن يكون لها في الواقع تأثير كبير

على نجاحهم في العالم المهني، حيثُ يميل الأشخاص الناجحون إلى قضاء وقت فراغهم بالطُرق الآتية:
1. تحديد أولوياتك
في أنشطتك اليومية، تكون بعض المهام أكثر أهمية من غيرها.

"على سبيل المثال" قد يكون لمهمة ما موعد نهائي أقرب من بقية المهام أو قد تكون الحالة أنك بحاجة

إلى إنهاء المهمة أ قبل أن تتمكن من إكمال المهمة ب بشكل فعال.
- ويُمكن قول الشيء نفسه عن تحقيق أهدافك طويلة المدى، سواء كان ذلك ترقية أو استثمار المزيد

من الوقت في هواية ما.

• إن تحديد أولوياتك هو الخطوة الأولى نحو الإدارة الفعالة للوقت. سواء كنت موظفًا أو في إدارة رفيعة المستوى، يجب أن يكون لديك صورة واضحة عن أهم أولوياتك. ففي النهاية، كيف يمكنك البدء في تحقيق أهدافك حتى تحددها بوضوح؟
• إحدى الطرق الفعالة لتحديد أولويات مهامك اليومية هي مصفوفة أيزنهاور، والتي تسمح لك بتصنيف وفصل مهامك الأكثر أهمية عن تلك التي يمكنك تفويضها أو التخلص منها بالكامل.

2. تجنب تعدد المهام
في حين أن الكثير من الناس يشيدون بقدرتهم على القيام بمهام متعددة، إلا أن هناك العديد من الأسباب

التي تجعلك تعتقد أنها يمكن أن تعيق بالفعل تحسين مهاراتك في إدارة الوقت.
"على سبيل المثال"  وجدت دراسة بحثية أجريت عام 2011 من جامعة كاليفورنيا أن تعدد المهام

يُمكن أن يؤثر سلبًا على ذاكرتك العاملة وقدرتك على التركيز على المهام المهمة

"وهذا بالطبع ليس جيدًا لإدارة الوقت".

• والأهم من ذلك، أن تعدد المهام قد يكون مبالغًا فيه وهو ما يجعل هذا صحيحًا هو حقيقة أنك في الواقع لا تقوم بمهام متعددة أبدًا. 
• يُمكن إنجاز المهام المختلفة التي تواجهها إلى حد ما، ولكن لن يكون أي منها بأفضل ما لديك من قدرات.
• من الضروري أن تتعلم كيفية تكريس كل اهتمامك للمهمة التي تقوم بها إذا كنت ترغب في تحسين مهاراتك في إدارة الوقت "لا يُمكن أن تتحسن إنتاجيتك إلا إذا أتقنت التركيز والجهد المستمر".

3. تجنب التشتت
من المؤكد أن حياتنا اليومية سريعة الوتيرة ومليئة بالمشتتات، وفي أغلب الأحيان يُعيق ذلك

تحسين مهارات إدارة الوقت. 

- إذا كنت تعمل من المنزل، على سبيل المثال، فقد يكون من الصعب التركيز على العمل

بسبب وجود عوامل تشتيت أكثر من المكتب، وقبل أن تدرك ذلك، ستضيع ساعات من وقتك.
وتشمل الطرق الرائعة لتجنب عوامل التشتيت وضع هاتفك جانبًا أو إيقاف تشغيل الإشعارات

والحصول على مساحة مكتبية حتى لو كنت تعمل من المنزل، ومطالبة أفراد العائلة أو الزملاء

بعدم إزعاجك بأمور غير متعلقة بالعمل.

4. تعلم أن تقول (لا)
سيتحمل العديد من الأشخاص العديد من المسؤوليات إما لترك انطباع جيد وإظهار تفانيهم في العمل

أو لأنهم لا يستطيعون قول (لا) ومع ذلك، فإن الكم الهائل من المهام يمكن أن يؤثر سلبًا

على كفاءة عملك وعقليتك.

• إن تحديد حد لحجم العمل الذي ترغب في قبوله يمكن أن يساعدك في إدارة وقتك والتركيز على المهام الأكثر أهمية. 
• وفي المقابل، ستتمكن من التركيز وتكون أكثر إنتاجية في المهام الأكثر إلحاحًا.
• ابدأ بتحديد مقدار العمل المثالي بالنسبة لك، ثم كن متأكدًا وواثقًا من رفض أي عبء عمل معروض يتجاوز ذلك. 
• إذا شعرت بالسوء لعدم قدرتك على المساعدة، فما عليك سوى أن تشرح لمن طلب منك أنه ليس لديك الوقت الكافي للقيام بالعمل الجيد الذي يتوقعه أو أن لديك مواعيد نهائية أخرى أكثر أهمية يجب الوفاء بها.

5. اِستخدم تطبيقات إدارة الوقت
من السهل جدًا الانشغال بالتذكيرات اليومية التي لا تنتهي بالمهام والاجتماعات المجدولة

كما أن محاولة اللحاق باستمرار يمكن أن تؤثر سلبًا على سير عملك.
- ولحسن الحظ، قطعت التكنولوجيا شوطا طويلا لمساعدتنا في هذا الصدد.
وباِستخدام تطبيقات إدارة الوقت، يمكنك بسهولة تنظيم كل شيء في مكان واحد وتتبع وقتك

للقيام بمهام مختلفة.

6. تنظيم يومك
الهدف ليس أكثر من مجرد أمنية دون وجود خطة قوية تدعمه.

وبدون التنظيم اليومي المناسب، فإن تحسين مهاراتك في إدارة الوقت يمكن أن يتحول إلى مهمة شاقة.
- ومع ذلك، إذا قمت بتنظيم يومك، وتحديد أولويات مهامك، وقياس التقدم الذي تحرزه

فسوف تعرف بالضبط أين تقف أثناء العمل نحو تحقيق أهدافك الأكبر.

• الآن، هناك عدة طرق فعالة لتنظيم يومك والحصول على نتائج فورية.
• "على سبيل المثال" من ناحية العمل، يمكنك البدء في كتابة قوائم المهام اليومية، مع الأخذ في الاعتبار أي انقطاعات قد تحدث، أو تخصيص وقت أقل لتكرار المهام.

7. خُذ فترات راحة
على الرغم من أنك قد تشعر بالرغبة في إكمال كميات كبيرة من العمل قبل أخذ قسط من الراحة

إلا أن هذه الإستراتيجية قد تضر صحتك العقلية بشكل خطير.

• بالنسبة للمبتدئين، قد يؤدي تخطي فترات الراحة القصيرة المتكررة إلى الإرهاق السريع والضغط الشديد.
• وجدت إحدى الدراسات أن الموظفين يميلون إلى التنازل عن استراحات الغداء، ويختارون العمل بدلاً من ذلك، وقد ثبت أن هذا بدوره أثر بشكل سيء على صحتهم العقلية.
• يُمكن أن يساعدك الابتعاد عن عملك لبضع دقائق كل بضع ساعات على تحقيق المزيد مع قدر أكبر من الراحة والمتعة، مما يعزز كفاءتك الإجمالية.

ثالثًا: (3) فوائد لتحسين مهارات إدارة الوقت لديك

إن اتخاذ خطوات لتحسين مهاراتك في إدارة الوقت له مزايا عديدة.

- أكثر من كونها فعالة في العمل، يمكن أن تساعدك الإدارة الفعالة للوقت على تقليل التوتر بشكل كبير

وتحسين التوازن بين العمل والحياة.
*فيما يلي أهم ثلاث فوائد تأتي مع تحسين مهارات إدارة الوقت:
1) اِنخفاض القلق
وجدت دراسة حديثة أن سوء إدارة الوقت لا يضر بالإنتاجية فحسب، بل يضر أيضًا برفاهيتك.
- فكر في الأمر، الوقت هو أغلى ما لديك.

نحن جميعًا ندرك ذلك، ولهذا السبب من المهم إدارة وقتك بفعالية وترك مساحة كافية للأنشطة

الترفيهية والهوايات والحياة الخاصة وإلا فإنك تخاطر بإيذاء صحتك العقلية وتعريض نفس

 لضغوط أكثر مما يمكنك تحمله.

• نظرًا لأننا جميعًا نحتاج إلى وقت كافٍ للأنشطة الترفيهية، فأعد النظر في جميع عناصر حياتك اليومية وقم بتصميم استراتيجية توفر لك أقصى قدر من الفوائد في أقصر وقت ممكن.
• من خلال تحسين مهارات إدارة الوقت لديك، سيظهر لك المزيد والمزيد من وقت الفراغ لتقضيه كما يحلو لك.

2) تعزيز التوازن بين العمل والحياة
الكثير من العمل والكثير من أوقات الفراغ يمكن أن يضرا بصحتك العامة.

ولهذا السبب فإن تحقيق التوازن الذي يمكن أن يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من كل منها

دون المبالغة في ذلك يعد أحد أكبر فوائد تحسين مهارات إدارة وقتك.

• وفقًا لعالمة النفس التنظيمي الدكتورة ديردري أندرسون، فإن أحد الجوانب المهمة للعناية برفاهيتك هو تخصيص الوقت لجميع جوانب حياتك المختلفة.
• تعد الإدارة الجيدة للوقت إحدى أكثر الطرق فعالية للعثور على الانسجام التام بين حياتك الشخصية وحياة العمل.

3) تحقيق أهدافك
إذا كنت معتادًا على المماطلة، فمن المحتمل أنك تواجه صعوبة في تنظيم يومك وتؤجل المواعيد

النهائية وأهدافك باستمرار "هذا لا يستهلك كل وقتك فحسب، بل قد يمنعك أيضًا من تحقيق أحلامك".
- وفقاً للباحث بيرس ستيل، فإن 95% من الناس يماطلون على الأقل إلى حد ما.

في حين أن معرفة أنك لست وحدك يمكن أن يكون أمرًا مريحًا، إلا أنه من المحزن أيضًا اِكتشاف

مقدار المماطلة التي يمكن أن تعيقك.
*ابدأ باتباع هذه الاستراتيجيات البسيطة للتغلب على عادات المماطلة:

• مارس المسامحة الذاتية: كبداية، لا تلوم نفسك بشدة. يمكن أن يساعدك التسامح مع الذات على الشعور بالتحسن تجاه نفسك "في الواقع، فهو يقلل من احتمالية المماطلة في المستقبل".
• كافئ نفسك: إذا تمكنت من إكمال مهامك في الوقت المحدد، دلّل نفسك بتناول وجبة لطيفة في مطعم أو شيء مشابه.
• قُم بإيقاف تشغيل هاتفك: قد يبدو هذا الأمر زائدًا عن الحاجة، ولكن إذا تعمقت في الأمر ونظرت إلى دراسة جامعة شيكاغو حول الهواتف المحمولة، والتي تظهر أنه حتى مجرد وجود جهاز لاسلكي يؤثر بشكل سيء على قدرتنا الإدراكية، فقد ترغب في إعادة النظر.
• لذا، فمن الطبيعي أن تحسين مهاراتك في إدارة الوقت يُمكن أن يُساعدك على التوقف عن المُماطلة ويأخذك خطوة أقرب إلى أهدافك.

وخِــــتامًا,,,, يُعد التنظيم اليومي وتحديد أولويات المهام والتخطيط للمُستقبل من مهارات

إدارة الوقت الأساسية الضرورية لاِستخدام وقتك بحكمة.

- يجب أن تكون قادرًا على تحديد مستويات الأهمية للمهام المختلفة، ووضع خطط قوية لإنجازها

والاِلتزام بالجداول الزمنية الصارمة التي تحددها لنفسك.

إن الأجزاء التي تبدو غير ذات صلة بحياتك مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

وتناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم، حيثُ تؤثر بشكل مباشر

على كفاءتك العامة وبالتالي قدرتك على إدارة وقتك.

"يمكن أن تسمى هذه المهارات الثانوية لإدارة الوقت".