كيف يُمكنك تتبع التغييرات في سلوك جمهورك وتفضيلاتهم بمرور الوقت؟

هل يُمكنك تتبع التغييرات في سلوك جمهورك ومواقفهم؟

يُعد فهم سلوك المستهلك واِتخاذ التدابير اللازمة لتلبية رغبات واِحتياجات العُملاء

من الركائز الأساسية لنجاح أي شركة وربحيتها على المدى الطويل.

- لذا من المهم أن تعرف كل ما تستطيع معرفته عن السوق المُستهدف

مثل "عادات الإنفاق لديهم وما يبحثون عنه ولماذا يقررون شراء منتجات أو خدمات معينة"

يُعد تتبع سلوك المُستهلك والتنبؤ به بمثابة الخطوات الأولى لفهم قرارات الشراء هذه

وتشجيعها في السوق المُستهدف.

*وبمقال (كيف يُمكنك تتبع التغييرات في سلوك جمهورك وتفضيلاتهم بمرور الوقت؟)

سوف تكتشف كل ما تحتاج لمعرفته حول تتبع سلوك المُستهلك عبر الإنترنت

وكيف يُمكنك اِستخدام هذه البيانات لتنمية أعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بك!

أولاً: ما هو سلوك المُستهلك؟

يُركز سلوك المُستهلك "Consumer behavior" على دراسة عمليات اِختيار المُنتجات والخدمات

واِستخدامها والتخلص منها، ويتضمن ذلك الاِستجابات العاطفية والعقلية والسلوكية التي يتم تحريضها

لدى العُملاء والتي تتضمن مفاهيم من الاِقتصاد والكيمياء والبيولوجيا وعلم النفس.

تُستخدم التركيبة السُكانية والإحصاءات لتحليل كيفية تصرف المُستهلكين في مواقف معينة.
وبمُجرد فهم سلوك المستهلك، يُمكنك تطوير اِستراتيجيات لإشراك السوق المُستهدف وزيادة الإيرادات.
- ويُشير سلوك العُملاء إلى كيفية تسوق العُملاء، بما في ذلك عاداتهم الشرائية والعوامل التي تؤثر

على قرارهم بشراء شيء ما.
*وهُناك (3) عوامل رئيسية تؤثر على سلوك العُملاء:

1. الشخصية: سمات الشخصية وخلفية الشخص وتربيته.
2. النفسية: الإدراك والمواقف – يمكن أن تتغير يوميًا، مما يجعل من الصعب التنبؤ بها.
3. الاِجتماعية: العوامل الخارجية مثل توصيات الأقران والاتجاهات والأعراف أو التوقعات الاجتماعية.

ثانيًا: كيفية فهم سلوك العُملاء؟!

يُعد فهم سلوك العُملاء أمرًا بالغ الأهمية لأنه يُساعدك على تركيز جهود التسويق والمبيعات على شرائح

العُملاء الرئيسية بشكل أكثر فعالية.

وإحدى أفضل الطرق لفهم سلوك المستهلك هي من خلال تحليل سلوك العميل.

وتحليل سلوك العميل عبارة عن ملاحظة تفصيلية لكيفية تفاعل العملاء مع شركتك في مراحل مختلفة

من رحلة العميل.
- لإجراء تحليل لسلوك العملاء، قم بتقسيم جمهورك إلى شخصيات مشترية بناءً على الاهتمامات المُشتركة

أو غيرها من الخصائص المماثلة مثل التركيبة السكانية.

بعد ذلك، راقب هذه المجموعات في مراحل مختلفة من رحلة العميل وشاهد كيف يتفاعلون مع شركتك.

• هل يتفاعلون مع صفحة شركتك على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل يجدون علامتك التجارية من خلال محركات البحث؟ هل يحضرون العروض التوضيحية مع فريق المبيعات لديك؟
• يُمكنك الوصول إلى هذه البيانات من خلال أدوات مثل منصات تحليلات مواقع الويب مثل Google Analytics ومنصات تحليلات التسويق وإدارة علاقات العملاء (CRM) الخاصة بك.

ثالثًا:لماذا من المٌهم للمسوقين ومندوبي المبيعات فهم سلوك العُملاء؟

من خلال تقسيم العملاء إلى شخصيات مشترية ومراقبتهم في مراحل مختلفة من رحلة العميل

حيثُ يُمكنك الحصول على نظرة ثاقبة حول الدوافع والأولويات التي تؤثر على العُملاء أثناء عملية الشراء

بالإضافة إلى أساليب اتخاذ القرار التي يستخدمونها.
ويُتيح فهم سلوك العملاء للمسوقين ومندوبي المبيعات تخصيص الرسائل والمحتوى التسويقي

لجذب شرائح الجمهور بشكل أفضل وتشجيع مشاركة العملاء.
- ومن خلال القيام بذلك، يُمكن لممثلي التسويق والمبيعات في عملك البدء في تحديد تفضيلات العُملاء

لمزيد من جهود المبيعات والتسويق.

*لماذا من المهم تحديد تفضيلات العُملاء؟
تخضع تفضيلات العملاء لكل فرد، مما يعني أنه على الرغم من أن أحد عملائك قد يكون لديه مجموعة

مُحددة من التفضيلات، فلا يوجد ضمان بأن عميلًا آخر سيحصل على نفس التفضيلات.
ويُعد تحديد تفضيلات العملاء أمرًا مهمًا، لأن معرفة تفضيلات العملاء مثل سلوكيات العملاء 

حيثُ تساعدك على تقديم حملات تسويق ومبيعات أفضل.

- من خلال جمع بيانات العملاء وتخزينها في نظام إدارة علاقات العملاء (CRM)، يُمكنك اِستخدام

تلك البيانات لإنشاء حملات تسويقية مخصصة تستهدف شرائح عملائك بشكل فعال.
ناهيك عن أن تحديد وفهم تفضيلات العملاء يساعدك على تقديم خدمة عملاء عالية الجودة للعُملاء

المُحتملين والعُملاء الدائمين على أساس ثابت.
"بالإضافة إلى ذلك" يُمكن أن يساعدك فهم تفضيلات العملاء في تطوير المنتجات المستقبلية

من خلال تحديد نقاط الضعف لدى العملاء واستخدام تلك المعلومات لإنشاء منتجات وخدمات

تُعالج مشكلات العملاء تلك.

رابعًا: كيفية اِستخدام تتبع سلوك المُستهلك لتنمية مشروعك؟

يُمكن أن يساعد تتبع سلوك المستهلك الشركات على فهم رغبات المستهلكين واحتياجاتهم وأفضل طريقة

لتلبية تلك المتطلبات. ومع ذلك، فهم بحاجة إلى معرفة كيفية استخدام البيانات التي جمعوها.
- يُمكن لعلامات التجارة الإلكترونية استخدام تتبع السلوك لتحديد وقت زيادة الطلب على المنتج.

يُمكن أن تساعدك دراسة الاتجاهات الموسمية وأنماط الشراء طويلة الأجل خلال فترة معينة على التنبؤ

بمتطلبات الإنتاج والموظفين لتلبية طلب المستهلك.

يُعد تتبع السلوك عبر الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية أيضًا للعلامات التجارية لإنشاء حملات إعلانية

وتسويق رقمي مستهدفة لقطاع معين من السوق.

- من المرجح أن يؤدي التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحويلات للمستهلكين الأصغر سنًا

في حين أن التسويق عبر البريد الإلكتروني يمكن أن يستهدف مجموعة سكانية أخرى تستجيب لهذا

النوع من الإعلانات أكثر من أي قناة أخرى.

• يُمكن للعلامات التجارية أيضًا تحسين جودة خدمة العملاء في كل خطوة من مسار التسويق والمبيعات.
• يوفر تتبع سلوك المستهلك رؤى حول ما يخدم العملاء بشكل أفضل ونوع الخدمة التي يجدونها ذات قيمة خلال فترة معينةفي أجزاء من رحلة المبيعات.
• يُمكن للمسوقين وفرق خدمة العملاء على حد سواء التنبؤ بنوع الدعم الذي يتوقعه هدفهم، حتى يتمكنوا من تقديمهم ورعاية هؤلاء العملاء المتوقعين.

خامسًا: كيفية تتبع سلوك المُستهلكين عبر الإنترنت وجمع البيانات؟

(7) طُرق لتتبع سلوك العُملاء وتحسين المُشاركة

يتضمن تتبع سلوك المستهلك عبر الإنترنت أو التتبع الرقمي بيانات حول ما يشتريه العملاء

على مواقع التجارة الإلكترونية، والمواقع والمنتجات التي يتصفحونها، وما تكشفه ملفاتهم الشخصية

على الإنترنت عنهم، مثل اهتماماتهم ووجهات نظرهم.
يوفر التتبع عبر الإنترنت للشركات العديد من الأفكار حول كيفية تفاعل المستهلكين مع المنتج ومنافسيه.
- يتغير مشهد الأعمال باستمرار، ولكن نفس التكنولوجيا التي تقود هذه التغييرات تساعد أيضًا الشركات

على تتبع سلوك السوق المستهدف عبر الإنترنت.

حيثُ أصبح لدى المسوقين الآن العديد من الأدوات المتاحة لهم لجمع البيانات التي ستساعدهم على تقديم

تجارب أفضل، وتشجيع ولاء العملاء، وتحقيق إيرادات مستمرة.
هُناك طرق مختلفة للتعامل مع جمع البيانات. تقليديا، استخدم المسوقون الدراسات الاستقصائية

والمقابلات ومجموعات التركيز لتتبع وتقييم سلوك العملاء.

- في هذه الأيام، يمكن للأدوات الرقمية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الويب

واِشتراكات البريد الإلكتروني والمعاملات عبر الإنترنت وحركة المرور على الويب.
وتستخدم هذه التطبيقات والأنظمة الأساسية الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات لاستخراج البيانات

وتحليلها لمساعدة المسوقين على تصميم الحملات وإنشاء محتوى ذي صلة من شأنه أن يصل

بنجاح إلى السوق المستهدف وأهداف إيرادات المبيعات.

تُعتبر الرؤى التي يستخلصونها من هذه الأدوات ذات قيمة لحملتهم القادمة.
*وفيما يلي (7) طرق يمكنك من خلالها تتبع سلوك المستهلك عبر الإنترنت:
1. قُم بمراجعة ملاحظات العملاء

• ستُساعدك تعليقات العملاء على التفاعل مع العملاء وفهم ما يحفزهم ويحبطهم في نقاط اتصال محددة.
• تُعتبر مراجعات المنتجات وتعليقات وسائل التواصل الاجتماعي وحتى الرسائل المباشرة من عملائك نقاط بيانات قيمة يجب عليك مراعاتها.
• إذا كنت تريد فهمًا أكثر تعمقًا للسوق المستهدف، فقم بإجراء استطلاع عبر الإنترنت للحصول على تعليقات حول منتجاتك وعلامتك التجارية.
• ستوضح لك هذه الاستطلاعات بالضبط ما يستجيب له العملاء وكيف يمكنك تحسين منتجاتك أو خدماتك.

2. استخدم التحليلات
أصبح الذكاء الاِصطناعي (AI) والتحليل الكمي الآن أدوات حيوية لفهم سلوك المستهلك.

يُمكن أن تساعد التحليلات في دراسة الأنماط والاتجاهات التي تؤثر على سلوك العميل

مثل نقاط صحة العميل، ودرجات الرضا، والتحويلات لأول مرة، وتكرار المعاملات.

يُمكن أن يساعدك استخدام التحليلات في تخطيط استراتيجيتك وتصبح استباقيًا في جهودك التسويقية.

• يُمكن أن تخبرك هذه البيانات ما إذا كنت بحاجة إلى تضمين عمليات معينة أو معلومات ذات صلة على موقع الويب الخاص بك، ونوع خدمة العملاء التي ستساعد جمهورك المستهدف بشكل أكبر.
• وحتى ما إذا كنت بحاجة إلى موظفين إضافيين خلال أوقات معينة من العام عندما تتوقع أعدادًا كبيرة من العملاء. الطلبات وحركة المرور.

3. استكشف منتديات المجتمع

• يُمكنك إنشاء منتدى مجتمعي لعلامتك التجارية كشكل من أشكال خدمة العملاء.
• يُمكن أن يؤدي هذا إلى فائدة أخرى تتمثل في بناء الصداقة الحميمة بين جمهورك المستهدف، مما يوفر شعورًا بالانتماء، مما قد يشجع الولاء للعلامة التجارية.
• يُمكن أن يصبح مكانًا يتبادل فيه خبراء الصناعة المعرفة.
• إن مساعدة المستهلكين من خلال التواصل والتفاعل المباشر يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا فعالاً للغاية للعملاء المحتملين.

4. استكشف التسويق متعدد القنوات
يركز التسويق متعدد القنوات على سلوك العملاء عبر قنوات مختلفة لربط جميع التفاعلات عبر الإنترنت

لتبسيط رحلة العميل. يجب أن تكون المراسلة ثابتة بغض النظر عن مكان حدوث نقاط اتصال العملاء هذه.

• اِستخدم البريد الإلكتروني لتوصيل المشتركين بالعروض الترويجية والتحديثات الجديدة على موقع الويب الخاص بك.
• ستظهر لك منشورات وسائل التواصل الاجتماعي من ينقر على الروابط الخاصة بك ونوع المحتوى الذي يؤدي إلى المبيعات.
• سيمنحك التسويق متعدد القنوات صورة أفضل عن جمهورك المستهدف وجميع الطرق التي يمكنك من خلالها معايرة استراتيجية التسويق الخاصة بك لإشراكهم.

5. استخدم استطلاعات جوجل

• يُمكنك استطلاع آراء العملاء القدامى والجدد ضمن شريحة محددة من جمهورك.
• يُمكن لبرنامج Google Analytics إضافة طبقة من الأسئلة التي يجدها المسوقون ذات قيمة، وإلى جانب البيانات الديموغرافية الموجودة مسبقًا، يمكنك تقييم السلوك الرقمي لعميلك والتخطيط لحملاتك اللاحقة.

6. اِستخدم رموز QR

• أصبحت رموز QR أدوات في كل مكان في حملات التسويق الرقمي للتجارة الإلكترونية.
• يُمكن للشركات ربط المستهلكين بمنتج معين وتتبع سجل معاملاتهم وتكرار الشراء.
• يُمكنك التقاط هذه البيانات المهمة ومعرفة ما إذا كان العميل يزور موقع الويب الخاص بك أو يستجيب لمنشوراتك وإعلاناتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
• قُم بتشجيع قاعدة عملائك على استخدام رموز QR من خلال الحوافز مثل الخصومات وعروض التخفيضات وحتى المنتجات المجانية وخدمات التوصيل.
• سيؤدي القيام بذلك إلى منحك فهمًا أكثر عمقًا لسلوكهم الشرائي والمواقف التي تؤدي إلى التحويل أو المبيعات.

7. تحسين كلماتك الرئيسية المُفتاحية

• لا يزال تحسين مُحركات البحث (SEO) أحد أفضل الطرق لزيادة حركة المرور عبر الإنترنت وتصنيف الموقع. 
• يُعد اختيار الكلمات الرئيسية المناسبة لاستخدامها في صفحات الويب الخاصة بك طريقة رائعة لتحديد ما يبحث عنه السوق في محركات البحث.
• يُمكن لهذه المعرفة تحسين تصنيف موقعك ومنح جمهورك المستهدف ما يبحث عنه بالضبط.

وخِــــتامـًا,,,, يُعد تتبع سلوك المُستهلك عبر الإنترنت عاملاً حاسماً يجب أن يُرشد حملات التسويق

الرقمي للعلامة التجارية وجهود خدمة العُملاء.

- إذا كُنت ترغب في إشراك السوق المستهدف، فيجب أن تعرف كل شيء عن تفضيلاتهم وعادات

التسوق وأنواع المحتوى التي ستؤدي إلى البيع والعديد من التفاصيل الحيوية الأُخرى.

يُمكن أن يكون لجمع البيانات والتحليلات المتعلقة بسلوك المستهلك

تأثير هائل على نجاح تجارتك الإلكترونية!