كيف يُمكن أن يؤدي أخذ الإجازات إلى زيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي؟!

يجد العديد من الموظفين أنفسهم مُقيدين بالعمل حتى أثناء وقت العُطلات

في عالم اليوم سريع الخُطى، أصبح الحصول على إجازة حقيقية أمرًا نادرًا.
- يجد العديد من الموظفين أنفسهم مُقيدين بالعمل حتى أثناء العُطلة، حيث يقومون بفحص

رسائل البريد الإلكتروني باِستمرار والقلق بشأن ما يحدث في المكتب.
ومع ذلك، لا يُمكن المُبالغة في أهمية الإجازة الحقيقية.
- لا يتعلق الأمر فقط بالهروب من الضغوط اليومية؛ يتعلق الأمر بجني الفوائد العديدة

التي يُمكن أن يكون لها تأثير تحويلي على حياتك المهنية والشخصية.
*وبمقال (كيف يُمكن أن يؤدي أخذ الإجازات إلى زيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي؟)

سنستكشف الفوائد المُختلفة لأخذ وقت الإجازة، مع التركيز على كيفية مُساهمته في الراحة

والاِسترخاء، وتحسين التوازن بين العمل والحياة، والعمل بشكل أكثر ذكاءً وزيادة الرضا الوظيفي

والنمو الشخصي، والرعاية الذاتية، وتقليل الإرهاق وصحة أفضل وإنجاز المزيد من العمل

في وقت أقل.

أولاً: لماذا يُعتبر أخذ إجازة من العمل أمرًا في غاية الأهمية؟

1. تُساعدك الإجازات على الاِسترخاء وإعادة شحن طاقتك
بعد العمل دون توقف "يومًا بعد يوم" من المهم أن تمنح عقلك وجسمك فترة راحة.

- من خلال أخذ إجازة، فإنك تمنح نفسك الفرصة للاسترخاء وإعادة شحن طاقتك.

عندما تعود من إجازتك وأنت تشعر بالانتعاش، ستكون أكثر إنتاجية وستكون قادرًا على بذل المزيد

من الجهد في عملك. 

- من المؤكد أن رؤسائك سوف يلاحظون التغيير في موقفك وسيقدرون حقيقة أنك أخذت الوقت الكافي

للعناية بنفسك.

2. تُساعدك الإجازات على الاِنفصال عن التكنولوجيا لبعض الوقت
في يومنا هذا وهذا العصر، من الصعب الاِنفصال تمامًا عن التكنولوجيا حتى عندما لا نكون في العمل.

- ومع ذلك، من المهم أن تأخذ قسطًا من الراحة من التحقق من البريد الإلكتروني الخاص بالعمل

أو تسجيل الدخول إلى مجموعات الدردشة الخاصة بالعمل بين الحين والآخر.

• إذا لم نفعل ذلك، فلن نتمكن أبدًا من الاسترخاء والاستمتاع بوقت إجازتنا حقًا.
• أثناء إجازتك، اِحرص على الانفصال عن العمل تمامًا.
• بهذه الطريقة، يمكنك العودة وأنت تشعر بالراحة والاِنتعاش - وعلى اِستعداد للتغلب على أي تحديات تعترض طريقك.

3. تُساعد الإجازات على تحسين صحتك العامة
عندما نعمل باِستمرار، فإننا غالبًا ما نضحي بصحتنا في هذه العملية.

- نحن نتخطى وجبات الطعام، وننسى شرب الماء، ولا نحصل على قسط كافٍ من النوم

حتى نتمكن من إنجاز كل شيء.

- وفي حين أن هذا قد يساعدنا على الوفاء بالمواعيد النهائية على المدى القصير

"إلا أنه يؤثر سلبًا على صحتنا على المدى الطويل".

• ولهذا السبب من المهم أن نأخذ إجازة: فهي تسمح لنا بالتراجع والاعتناء بأنفسنا.
• لن يساعد ذلك في تحسين صحتنا الجسدية فحسب، بل سيفعل العجائب أيضًا لصحتنا العقلية أيضًا. 
• وعندما نتمتع بصحة جيدة بشكل عام، سنكون قادرين على التركيز بشكل أفضل في العمل ونصبح موظفين أكثر إنتاجية.

4. الإجازات تُساعدك على تجنب الإرهاق
يُعد الإرهاق مشكلة خطيرة يمكن أن يكون لها آثار عميقة على صحتنا الجسدية والعقلية.

- عندما نعمل باستمرار دون أي إجازة، نكون أكثر عرضة للإرهاق. 

وبمُجرد أن نصل إلى هذه النقطة، يصبح من الصعب جدًا تقديم أفضل ما لدينا. 

ومن خلال أخذ إجازات منتظمة، يمكننا تجنب الإرهاق والبقاء منتجين طوال العام.

5. الاسترخاء يساعدك على إعطائك منظوراً جديداً
هناك سبب آخر لأخذ إجازة وهو اكتساب منظور جديد للأشياء.
- عندما نعمل باستمرار، يمكن أن نتعثر بسهولة ونفقد رؤية الصورة الكبيرة. 

يُمكن أن يساعدك الابتعاد عن العمل لبضعة أيام على تصفية ذهنك والعودة بمنظور جديد. 

وفجأة، تلك المشاكل التي بدت من قبل غير قابلة للحل، لم تعد تبدو سيئة للغاية بعد الآن. 

يمنحك الاسترخاء المسافة التي تحتاجها لرؤية الأشياء في ضوء جديد وإيجاد حلول مُبتكرة للمشاكل القديمة.

ثانيًا: كيف تُساعد الإجازة على زيادة الرفاهية والإنتاجية؟

توفر العُطلة الحقيقية فُرصة مثالية لإعادة اِكتشاف شغفك وهواياتك

كشفت الدراسات أن قضاء بعض الوقت بعيدًا عن العمل المُجهد يمكن أن يُحسن الإنتاجية

ومزايا الصحة العقلية. 

- الموظفون الذين يأخذون فترة راحة لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب واِنخفاض التوتر 

ووضع أفضل في الحياة، فضلا عن المزيد من الحافز لتحقيق الأهداف والغايات. 

إذا كنت لا تزال تريد إثباتًا، فإليك قائمة بالامتيازات الإضافية لقضاء عطلة.
- إحدى الفوائد المهنية والشخصية لأخذ إجازة هي القدرة على الانفصال عن العمل.

ووفقا للخبراء، فإن عدم القدرة على الانفصال عن العمل يأتي مع علامات الإرهاق التي تؤثر

بالطبع على الإنتاجية والرفاهية.

من ناحية أُخرى، يرى الخبير أن الاِنفصال عن الوظيفة عندما لا تكون في العمل 

وهو  ما يجعلك أكثر مرونة في مواجهة الضغط وأكثر إنتاجية بالإضافة إلى التواصل في العمل. 

حتى ثلاثة أو أربعة أيام من الإجازة يمكن أن توفر قدرًا كبيرًا من التعافي من ضغوط العمل 

في حين أن الرحلات الطويلة بعيدًا توفر المزيد من الراحة.
- بعد العُطلة، يقول 64% من الأشخاص أنهم متحمسون ومنتعشون للعودة إلى عملهم. 

وهو أمر مربح للشركات والموظفين على حد سواء، خاصة وأن الإجازات غير المستخدمة

تُكلف الشركات 224 مليار دولار سنويا.

1) يُحسن اليقظة الذهنية
إن الذهاب في إجازة يجعل العامل يشعر بمزيد من التحفيز والحضور.

- عندما تسافر، عادةً ما تكسر روتينك المعتاد. 

• لذا، فهذا يعني أنك لا تستطيع تشغيل الطيار الآلي، مما يقلل من الألفة ويمثل فرصة للعديد من الأشخاص ليكونوا حاضرين بشكل كامل ويستيقظوا. \
• تظهر الأبحاث أيضًا أن التأمل والإجازة لهما تأثيرات متداخلة. 
• اِكتشفت الدراسة أيضًا أن تمارين الإجازة والتأمل كانت مرتبطة بمستوى عالٍ من الرفاهية بالإضافة إلى تحسين اليقظة الذهنية.

2) صحة أفضل للقلب
يُمكن أن يساعد أخذ إجازات منتظمة في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي

وهي مجموعة من المشاكل الصحية التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون في البطن 

واِرتفاع نسبة السكر في الدم، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية. 

تزيد هذه الأعراض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

• اِكتشف الخبراء أيضًا أن الأشخاص الذين يقضون إجازاتهم في كثير من الأحيان كانوا أقل استعدادًا للوفاء بمعايير تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي. 
• وعلى وجه الخصوص، اِنخفض التهديد بمقدار الربع مع كل إجازة. 
• واِكتشفت الأبحاث أيضًا أن الموظفين الذين حصلوا على إجازات أكثر كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب، بما في ذلك النوبات القلبية وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

3) اِمتيازات الصحة العقلية
يُمكن أن يؤدي أخذ الإجازة أيضًا إلى تعزيز صحتك العقلية عن طريق تقليل القلق والاكتئاب.

- تعمل فترات الراحة أيضًا على تحسين الحالة المزاجية وتقليل الضغط عن طريق اِستبعاد

الأشخاص من البيئات والأنشطة التي يربطونها بالقلق والتوتر.

• اِكتشفت دراسة أجريت في كندا على أكثر من 800 محامٍ أن الإجازات تقلل من الاكتئاب وتحمي من التوتر المرتبط بالوظيفة. 
• حتى بضعة أيام من العطلة يمكن أن تقلل من الضغط والتوتر. 
• أظهرت دراسة أجريت في اليابان أن الرحلات الترفيهية لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام قللت من مستويات الضغط ومستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر.

4) يُعزز القوة العقلية
أخذ الإجازة يعزز القدرة على التعلم. 

- إذا كان دماغك مرتاحًا تمامًا، فإنه يدمج القوة العقلية والمعرفة. 

تعمل التجارب الأجنبية على تحسين المرونة المعرفية وتكامل الفكر والعمق، مما يخلق روابط عميقة

بين الأشكال المتباينة. 

• في أحد الأبحاث، اكتشف الخبراء أن المديرين المبدعين لدار الأزياء الراقية الذين يقيمون في الخارج قاموا بإنشاء خطوط أزياء إبداعية أكثر اتساقًا كما تلاحقها لجنة من الصحفيين التجاريين بالإضافة إلى المشترين المستقلين. 
• العملية الحاسمة والمهمة هي المشاركة المتعددة الثقافات والتكيف وكذلك الانغماس. 
• شخص يقيم في الخارج ولا يشارك مع الخلفية المحلية سيحصل على تعزيز إبداعي أقل من الشخص الذي يسافر إلى الخارج وينخرط في بيئة محلية.

5) تحسين الدافع العقلي
الموظفون الذين يعودون من العطلة أكثر إنتاجية وتركيزًا.

- لقد اكتشفت الأبحاث أن الضغط المزمن يمكن أن يجعل من الصعب إنجاز مهام مُحددة

ويُسبب مشاكل في الذاكرة.

يُمكن أن يكون قضاء العطلة بمثابة ضبط ذهنك وتعزيز الإدراك والصحة العقلية.

6) تحسين السعادة

• وفقا للبحث، فإن أخذ إجازة يمكن أن يُحسن سعادتك. 
• يُعاني بعض الأشخاص من زيادة في الحالة المزاجية لمدة تصل إلى عدة أسابيع قبل العطلة.
• بشكل عام، خذ إجازة إذا كنت قادرًا على ذلك. 
• لنفترض أنك تأخذ وقتًا بعيدًا عن ضغوط وضغوط العمل والحياة اليومية. 
• في هذه الحالة، يمكن أن يعزز صحتك العقلية والجسدية، والعلاقات، والتحفيز، والمنظور الوظيفي، والأداء الوظيفي. 
• يُمكن أن تساعدك العطلة في الشعور بالانتعاش والاستعداد للتحكم بغض النظر عما سيحدث إذا عدت.

وخِــــتامًا,,,, إحدى الفوائد الأساسية لقضاء عطلة حقيقية هي الفرصة التي توفرها

للاِسترخاء والراحة وإعادة ضبط النفس.

- عندما تبتعد عن مسؤوليات عملك وروتينك اليومي، يحصل عقلك على فترة راحة

يحتاجها بشدة، يُمكن أن يؤدي هذا التجديد العقلي والعاطفي إلى زيادة الإبداع

وتحسين مهارات حل المشكلات وتعزيز الصحة العقلية بشكل عام. 

تعود إلى العمل بمنظور جديد وحماس متزايد لمواجهة التحديات.