كيفية بناء عقلك الرقمي خلال (9) خطوات؟!

كيفية بناء عقلك الرقمي خلال (9) خطوات؟

كم عدد الأفكار الرائعة التي كانت لديك ونسيتها؟ ما هو عدد الرؤى التي فشلت في اِتخاذ إجراء بشأنها؟

ما هي النصيحة المفيدة التي نسيتها ببطء مع مرور السنين؟

نشعر بالضغط المُستمر للتعلم وتحسين أنفسنا وإحراز التقدم.
نقضي ساعات لا حصر لها كل عام في القراءة والاِستماع ومُشاهدة المحتوى المعلوماتي ومع ذلك

أين ذهبت كل تلك المعرفة القيمة؟ أين هو عندما نحتاج إليه؟
أدمغتنا غير قادرة على تذكر كل هذه التفاصيل لأنها لا تستطيع تخزين سوى عدد قليل من الأفكار

في وقت واحد.
في الأساس، أدمغتنا تعمل على الحصول على الأفكار "وليس تخزينها".
*وبمقال (كيفية بناء عقلك الرقمي خلال (9) خطوات؟)

سنُلقي نظرة شاملة علي ماهية عقلك الرقمي "الثاني" وذلك لترقية وإدارة المعلومات بسلاسة!

أولاً: ما هو العقل الثاني؟

"العقل الثاني أو الرقمي" هو وسيلة لتنظيم وإدارة أفكارك ومُلاحظاتك واِقتراحاتك واِستفساراتك

وأي مادة أُخرى تقريبًا تريد تذكرها.
- إنه يعمل كنظام شامل لتغليف وتخزين كل هذه الأجزاء المتباينة من المعلومات مما يجعلها مُتاحة

بسهولة لنفسك في المستقبل.
وتُتيح لك هذه الطريقة اِسترداد الرؤى بسرعة وتذكر الأفكار السابقة وحفظ المعلومات الأساسية

التي قد يتم فقدانها.
- ويعمل الدماغ الثاني بمثابة اِمتداد رقمي لقدراتك المعرفية، مما يضمن إمكانية استرجاع التفاصيل

المُهمة بسهولة عند الحاجة أو اِلتقاط الأفكار العابرة أو توثيق وصفات الأجداد التي توارثتها والدتك

أو ببساطة تسجيل المفاهيم التي لم تتح لك الفُرصة لتدوينها.

ثانيًا: دور الذكاء الاِصطناعي في بناء دماغ ثانٍ

1- مُعالجة المعلومات وتنظيمها

• يُعد الذكاء الاِصطناعي أمرًا بالغ الأهمية في معالجة وتنظيم كميات هائلة من البيانات بكفاءة.
• يُساعد الذكاء الاِصطناعي في تصنيف البيانات وتنظيمها من خلال خوارزميات معقدة، مما يوفر وصولاً سلسًا إلى المعلومات ذات الصلة للمستخدمين الذين يُحاولون تطوير دماغهم الثاني.

2- اِسترجاع البيانات والبحث

• يعمل الذكاء الاِصطناعي على تطوير مفهوم الدماغ الثاني من خلال توفير إمكانات قوية لاِسترجاع البيانات والبحث. 
• تسمح خوارزميات التعلم الآلي بالتعرف السريع والدقيق على البيانات المهمة، مما يضمن أنه يُمكن للمُستخدمين بسهولة البحث واِسترجاع المعلومات المطلوبة للتعزيز المعرفي.

3- توصيات شخصية

• تتفوق الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في تقديم توصيات مُخصصة وتخصيص المواد وفقًا لتفضيلات المستخدم وسلوكه.
• هذه الوظيفة ضرورية للدماغ الثاني لأنها تضمن حصول الأفراد على المحتوى ذي الصلة باهتماماتهم، وبالتالي تسريع عملية اِستيعاب المعرفة والاِحتفاظ بها.

4- التعاون والتواصل

• يُعزز الذكاء الاصطناعي التعاون ضمن إطار الدماغ الثاني من خلال تمكين الاِتصال الفعال وتبادل المعلومات. 
• تسهل الخوارزميات الذكية التعاون السلس بين المستخدمين، وتعزز تبادل الأفكار والرؤى والمعرفة لتعزيز الذكاء الجماعي.

5- التعلم التكيفي

• في إطار الدماغ الثاني، يساهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في التعلم التكيفي.
• يُمكن لأنظمة الذكاء الاِصطناعي تعديل توصيات المحتوى وتحسينها بمرور الوقت من خلال دراسة تفاعلات المستخدم وأنماط التعلم، وتعزيز تجربة التعلم وبناء عقل ثانٍ أكثر تخصيصًا وفعالية.

6- الأمن والخصوصية

• يُعد الذكاء الاصطناعي ضروريًا لحماية أمن وخصوصية النظام البيئي للدماغ الثاني.
• تعمل عمليات التشفير والمصادقة والكشف عن الحالات المُتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على حماية المعلومات الحساسة، مما يوفر للمستخدمين بيئة آمنة لتخزين وإدارة مخزن المعرفة الرقمية الخاص بهم.

ثالثًا: ما هي فوائد وجود الدماغ الثاني؟

أ) تعزيز الذاكرة والتنظيم
أما الدماغ الثاني، الذي يكون في كثير من الأحيان على شكل أنظمة تدوين الملاحظات الرقمية

أو أنظمة إدارة المعرفة، فيساعد في تنظيم المعلومات وتخزينها.

- يؤدي ذلك إلى تحسين الذاكرة من خلال توفير جهاز تخزين خارجي يُمكن الاِعتماد عليه.

ويُمكن للمُستخدمين الوصول إلى المعلومات وفحصها بسرعة، مما يُعزز عملية تفكير أكثر تنظيماً وكفاءة.

ب) زيادة الإنتاجية
ويُساعد الدماغ الثاني في إدارة العمل وتحديد الأولويات، وزيادة الإنتاجية.

يُمكن للأفراد تحسين عملهم التدفق من خلال مركزية الأفكار وقوائم المهام ومعلومات المشروع.

وهذا يوفر الوقت ويصفي العقل، مما يسمح بعمل أكثر تركيزًا وعمليًا.

ج) التحفيز الإبداعي
يُعزز الدماغ الثاني الإبداع من خلال العمل كمستودع للأفكار والإلهام والرؤى.

- فهو يوفر موقعًا مخصصًا لتوليد المفاهيم وتحسينها وتعزيز الاِبتكار.

يُمكن للأفراد إجراء اتصالات وإنتاج أفكار إبداعية بسرعة أكبر عندما يكون لديهم إمكانية الوصول

بسهولة إلى مجموعة متنوعة من التفكير.

د) التعاون السلس
مع العقل الثاني، يُصبح التعاون بسيطًا لأن الأنظمة الأساسية المُشتركة تسمح لأعضاء الفريق بالمُساهمة

في المعلومات وتعديلها والوصول إليها بشكل جماعي.

- وهذا يُشجع على المشاركة الفعالة للمعرفة، ويٌقلل من سوء التفسير، ويحسن العمل الجماعي.

تُساعد الموارد المشتركة على بناء الذكاء الجماعي، الذي يُغذي الإنجاز التعاوني.

رابعًا: كيفية بناء عقلك الرقمي بشكل إحترافي؟!

1. قرر ما تريد اِلتقاطه
فكر في دماغك الثاني باعتباره كتابًا أو مجلة مألوفة، ما هو أكثر ما ترغب في التقاطه أو تعلمه

أو اِستكشافه أو مشاركته؟ حدد نوعين أو ثلاثة أنواع من المحتوى الذي تقدره بالفعل للبدء به.

2. اختر تطبيق الملاحظات الخاصة بك
إذا كنت لا تستخدم تطبيق الملاحظات الرقمية، فابدأ باستخدام أحد التطبيقات الآن.

لكنني أعلم أن اختيار تطبيق الملاحظات الخاص بك يمكن أن يكون أمرًا مرهقًا ومشلولًا.
توصيتي هي اختيار تطبيق بناءً على أسلوبك في تدوين الملاحظات نظرًا لأن تدوين الملاحظات

هو عملية شخصية للغاية تعتمد على الحدس والشعور.

3. اختر أداة الاِلتقاط
أوصي بالبدء باستخدام تطبيق للقراءة لاحقًا مثل Instapaper أو Pocket لبدء حفظ أي مقالة

أو جزء آخر من المحتوى عبر الإنترنت الذي تهتم به لاستهلاكه لاحقًا.
صدقني، هذه الخطوة ستغير طريقة تفكيرك في استهلاك المحتوى إلى الأبد.

4. احصل على الإلهام
أنشئ قائمة ببعض مشكلاتك المفضلة، واحفظ القائمة كملاحظة، ثم قم بزيارتها مرة أُخرى في أي وقت

تحتاج فيه إلى أفكار حول ما يجب التقاطه.

اِستخدم هذه الأسئلة المفتوحة كمرشح لتحديد المحتوى الذي يستحق الاحتفاظ به.

5. تدرب على التلخيص التقدمي
قُم بتلخيص مجموعة من الملاحظات المتعلقة بمشروع تعمل عليه حاليًا باستخدام طبقات متعددة

من التمييز لمعرفة مدى تأثيرها على طريقة تفاعلك مع تلك المُلاحظات.

6. قُم بالتجربة باِستخدام حزمة وسيطة واحدة فقط

• اِختر مشروعًا قد يكون غامضًا، أو مترامي الأطراف أو ببساطة صعبًا واِختر جزءًا واحدًا فقط منه للعمل عليه  "الحزمة المتوسطة".
• رُبما يكون اقتراح عمل، أو مخططًا، أو عرضًا لحدث ما، أو موضوعات رئيسية لاجتماع مع رئيسك في العمل. 
• قُم بتقسيم المشروع إلى أجزاء أصغر، وقم بتمرير أول مرة على إحدى القطع، وشاركها مع شخص واحد على الأقل للحصول على تعليقات.

7. إحراز تقدم في إنجاز واحد

• اِختر تسليم المشروع الذي تكون مسؤولاً عنه واستخدم أيًا من أساليب سير العمل والتقنيات السريعة. 
• تعرف على ما إذا كان بإمكانك إحراز تقدم حاسم في هذا الأمر باِستخدام الملاحظات الموجودة في دماغك الثاني.
• تم تصميم هذه التقنيات لمساعدتك على تنفيذ مشاريعك بشكل أكثر فعالية.
• إنها إجراءات موحدة للتحرك بشكل أسرع وحفظ تقدمك وإنتاج عمل بجودة أعلى.

8. حدد موعدًا للمراجعة الأسبوعية

• ضع اِجتماعًا أسبوعيًا متكررًا مع نفسك في تقويمك للبدء في ترسيخ عادة إجراء المُراجعة الأسبوعية.
• للبدء، ما عليك سوى مسح صندوق الوارد الخاص بالملاحظات وتحديد أولوياتك لهذا الأسبوع.
• ومن هُناك، يُمكنك إضافة خطوات أُخرى مع نمو ثقتك بنفسك.

9. قُم بتقييم كفاءتك في تدوين المُلاحظات
قُم بتقييم ممارساتك الحالية في تدوين الملاحظات والمجالات التي تحتاج إلى تحسين مُحتمل باِستخدام

اِختبار الإنتاجية المُحتمل المجاني.


وخِــــتامًا,,,, نستنتج أن بناء دماغ ثانٍ باِستخدام الذكاء الاِصطناعي أصبح الآن أبسط من أي وقت مضى.

وتوفر الخطوات الموضحة خريطة طريق عملية باستخدام أدوات وتطبيقات يمكن الوصول إليها

في عام 2024.

وبدءًا من تدوين الملاحظات وحتى إدارة المهام، تُمكّنك هذه الأساليب من تنظيم حياتك الرقمية وتحسينها.
من خلال تبني الذكاء الاِصطناعي، يمكنك تخزين المعلومات واِسترجاعها والاِستفادة منها بكفاءة.

تذكر "اِبدأ صغيرًا" وحافظ على الاِتساق وقُم بتخصيص هذه الخطوات لتُناسب اِحتياجاتك